{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ
وَالْفَتْحُ1 وَرَأَيْتَ الَّناسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا2 فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبَّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّه كَانَ تَوَّابًا3}
سورة النصر مدنية وعدد آياتها ثلاث وعدد
كلماتها تسعة عشر كلمة وهي آخر ما نزل من سور القرآن قال ابن عباس في شأنها كانت
إيذانا بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفي بعد نزولها بقليل
مع السورة :يذكر الله تعالى نبيه بنصره له
فيقول {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
قال بعض المفسرين المراد بالنصر النصر على المشركين والفتح فتح مكة إلا أن الفتح
أشمل من ذلك فقد سمى الله صلح الحديبية فتحا {إِنَّأ
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} {سورة الفتح :1} وقال بعضهم المراد
بالفتح فتح قلوب الناس لفهم شرائع الدين {وَرَأَيْتَ
الَّناسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} أي جماعات وحدث هذا في العام
المسمى بعام الوفود من نهاية سنة 9ه إلى وفاته 11ه {فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبَّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّه كَانَ تَوَّابًا} الأمر هنا للنبي
وعامة أمته سبحان الله وبحمده استغفر الله
العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق