
خصائصه صلى الله عليه وسلم:
في الحديث: ((أُعطيتُ خمسًا لم يعطهنَّ
أحدٌ من الأنبياء قبلي: أوتيت جوامعَ الكَلِم، ونُصرتُ بالرُّعب مسيرة شهر،
وأحلَّت ليَ المغانم ولم تحلَّ لأحد قبلي، وجُعلَت لي الأرض مسجدًا
وطهورًا؛ فأيما رجل من أمَّتي أدركَته الصلاة فليصلِّ، وكان الرَّجل يُبعث
إلى قومه خاصَّة وبُعثتُ إلى النَّاس عامَّة))؛ متفق عليه.
ومن خصائصه أنَّه يَقبل الهديَّة ولا
يَأكل الصَّدَقة، وأبيح له الزَّواج بأكثر من أربع، وفُرض عليه قيام الليل
دون عامَّة أمَّته، وكان يواصِل صوم اليومين والثلاثة ونهى أمَّتَه عن ذلك؛
رحمةً وشفقة بها ولِما يَلحق المواصِل من المشقَّة، وهو أول مَن تنشق عنه
الأرض، وصاحب المقام المحمود والشفاعة الكبرى، وأعطاه الله الكوثرَ، وقد
ذهب العلماء في تفسير الكوثر إلى ستة عشر وجهًا؛ أصحُّها ما رواه البخاريُّ
من أنَّه "نَهر في الجنَّة، عَرضه مسيرة شَهر، وكيزانه بعدد نُجوم السماء،
من شَرب منه لا يَظمأ أبدًا، ويُذاد عنه مَن غيَّر وبدَّل"، وحرِّمَت
الجنَّةُ على النبيِّين حتى يدخلها، وعلى الأمَم حتى تدخلها أمَّتُه، وهو
إمام المرسلين، وخاتم النبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق