الاثنين، 22 فبراير 2016

وقفة مع آية من سورة النور


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
هذه الآية - في نظري - تعتبر تأكيدا للحقيقة الغائبة التي ذُكِرت في بداية هذه السورة المباركة وهي قوله تعالى:
{الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
بمعنى أن من أشد العقوبات التي ابتلي بها الزناة في دار الدنيا، أن {الزَّانِي} مهمى تحرى وتحرج، وطلق وتزوج، فإنه {لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً} مثله {أَوْ مُشْرِكَةً} وذلك قَدَرُه لا محالة لأن الله تعالى قد صان المحصنات أن يطأهن الزناة، {وَالزَّانِيَةُ} مهمى بحثت وتحرت، ولو غلاما في بطن أمه تزوجت، فإنه {لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ} مثلها {أَوْ مُشْرِكٌ} وذلك قدرها لا محالة لأن الزواني لا ينكحن إلا الزناة {وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }، جبرا، وقدرا، وشرعا، فلا يجوز للعفيف أن يتزوج امرأة عرفت بالعهر والزنا، وحديث ابن عمر في قصة الغنويّ الذي أسلم وكان صديقا لبغيّ بمكة يقال لها عناق، فجاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأله فقال: يا رسول الله! أنكح عناقا؟
قال، فسكت عني. فنزلت الآية: {وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ }[النور: ٣] . فدعاني فقرأها عليّ وقال: (لا تنكحها)، وهذا بخصوص العفيف.
أما الزاني فلا حرج عليه، بل الأولى له أن يتزوج بمثله، وفي الحديث: (الزاني المجلود لا ينكح إلا مثله).
لكن إذا تزوج الزاني والزانية وتابا وأصلحا، فعسى الله أن يقيل العثرات، ويبدل بالزواج سيئاتهما حسنات، ويجعل إتيان الشهوة بينهما صدقات .. ولهذا كان عمر بن الخطاب يحرص على أن يجمع بين الرجل والمرأة بعد إقامة الحد عليهما،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( ... وفي بضع أحدكم صدقة). قالوا: يا نبي الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟. فقال: (أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه فيه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر) .

بقلم :أحمد ولد حبيب الله

الجمعة، 19 فبراير 2016

حكمة اليوم



من أخلاق العامة
يقول المسعودي في كتابه مروج الذهب ومن أخلاق العامة أن يسودوا غير السيد ،ويفضلوا غير الفاضل ،ويقولوا بعلم غير العالم ،وهم أتباع من سبق إليهم من غير تمييز بين الفاضل والمفضول والفضل والنقصان ،ولا معرفة للحق من الباطل عندهم.
فهذه صفات ما أكثرها في أبناء زماننا اليوم يشيخون غير الشيخ ويستفتون الجاهل بأحكام الشرع ومقاصده ويقلدون الجاهل بأصول الشريعة ويتجرؤون بالكذب على الله ورسوله ويتباهون بما لم يفعلوا فيا ويل لهم من عذب يوم أليم .

الأربعاء، 17 فبراير 2016

حافظ على وقتك

" شبكات التواصل : وجراحات الأوقات"

*الداعية محمد حمين موقع السراج
﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ ﴾
وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ ... سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيْماً وَهُطَّلَا
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ ... فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلَا
ذلك تأوه أندلسي قديم أطلقه الإمام الشاطبي القارئ على كل لحظة تضيع في غير محراب الطاعة.
بينما هو في حقول العلم والدعوة يتسامى لمقامات الكبار، إذا بالأقدار تسوقه لمتابعة الأخبار وتفاصيل الأحداث اليومية، يتطور الأمر فتصبح العين ملازمة لهاتفه الذكي عند الاستيقاظ وقبل الصلاة وفي المجالس، متابعة للمشاركات والتعليقات والردود والمقاطع المرسلة، يرتفع منسوب المتابعة فتتحسر المشاريع العلمية والدعوية ويتعرض البناء الأسري والاجتماعي أحيانا لهزات عنيفة يضيق المقام عن التفصيل في أسبابها، ذلك هو جوهر نشاطه اليومي الخطير في الظاهرة، مع مرور الزمن وتصرم الأيام نشوء جيل دعوي فاقد للشهية العلمية والدعوية لا صبر له على مطالعة الكتب الجادة ولا حضور الدروس أو حفظ المتون على سنن الأولين، أو المشاركة بقسط عملي جاد.
ففي ملح العلم ولطائفه ومتابعة الأحداث والمهاترات الفكرية والاحتكاك في القضايا الصغيرة ما تستروح له النفس فرارا من ميادين الجد ، وليت الأمر يقف عند تبديد الزمن فقط، بل هو سلسلة متصلة تورث عددا من الأدواء من أبرزها
ما يسمى بانحلال عقد عزائم الخير شيئا فشيئا، وإلى تلك الآثار التربوية يشير الإمام ابن القيم " فإنه يحط الهمم العالية من أوجها الى الحضيض، وربما يعز عليه أن يحصل همة أخرى يصعد بها الى موضعه الذي كان فيه "

من روائع الأدب



أبيات للإمام الشافعي رحمه الله في الصداقة
اذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا

فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس ابدالا...... وفي الترك راحة

وفي القلب صبرا....... للحبيب ولو جفا

فما كل من تهواه ......... يهواك قلبه

ولا كل من صافيته........ لك قد صفا

اذا لم يكن صفو الوداد طبيعته .........فلا خير في خل يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله .........ويلقاه من بعد المودة بالجفاء

وينكر عيشا قد تقادم عهده........ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها..

..صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

ثلاثون نصيحة للبدء بحفظ القرآن ح3

12- احرص على علاج أمراضك بالقرآن
تقول الإحصائيات إن ثلث سكان العالم سيعانون من الاكتئاب بشكل أو بآخر وذلك في السنوات القليلة القادمة. واليوم هناك بلايين الدولارات تنفق على علاج هذه الظاهرة الخطيرة، ولكن هل تعلم أن العلاج بسيط ومجاني؟! فعندما تحفظ القرآن وتكرره باستمرار فإنك ستجد لكل مرض وكل حالة تمر بها آيات مناسبة، فهناك آيات للاكتئاب، وآيات لذهاب الحزن، وآيات لعلاج الانفعالات، وآيات للرزق وآيات لتيسير الحمل والإنجاب، فكل هذه الآيات ستحملها في صدرك. وتستطيع قراءتها عند الحاجة، وهذا يعني أنك ستمتلك أسباب الشفاء. وقد أثبتت المشاهدات أن من يحفظ القرآن لا يعاني أبداً من هذه الظاهرة، فسبحان الله! وتأملوا معي كيف ربط الله بين القرآن والشفاء والفرح، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58].
13- سارع إلى الحفظ قبل أن يدركك الوقت!
حاول أن تغتنم كل دقيقة من وقتك في تلاوة القرآن، تنتقي أصدقاءك وتتعرف على الأتقياء لأن حفظ القرآن يتطلب بيئة مناسبة، فاحرص على مجالسة الصالحين والعلماء وحفظة القرآن والمهتمين بتفسير القرآن، ولا تترك كلمة غامضة تمر من القرآن إلا وتسأل عن تفسيرها. حاول أن تسأل عن أحكام التجويد، واعلم أن هذه التقنية تشكل نصف الحفظ. لا تترك مقالة أو خبر أو فكرة تتعلق بالقرآن إلا وتطلع عليها. حاول أن تتجنب الانفعالات والغضب والكلام السيء والنظر إلى المحرمات، وأكثر من الدعاء بإخلاص: يا رب أعنِّي على حفظ كتابك واجعل عملي هذا خالصاً لوجهك الكريم. يقول تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133].
14- كرر ما تحفظه من القرآن باستمرار
الدنيا مثل السفينة التي تجري... فطالما أنك تقرأ القرآن وتذكر الله فأنت بخير، ولا تدري متى يحين الأجل وتنقلب السفينة، ولن تجد أمامك إلا الله تعالى، ولن ينفعك إلا كتاب الله! ففي كل يوم احرص على الاستماع إلى سورة محددة (أو صفحة من سورة) وكرر الاستماع إليها، وبعد حفظها اقرأها في الصلاة ثم توضأ في الليل وقف وصلي ركعتين قيام الليل وتقرأ ما حفظته خلال النهار، وستحسّ بلذة عجيبة وتشعر بحلاوة الإيمان. ثم كرر ما حفظته أيضاً قبل النوم مباشرة، وبعد الاستيقاظ مباشرة، فهذه الطريقة ترسخ الحفظ في عقلك الباطن فلا تنسى منه شيئاً بإذن الله. وعليك بالتفكير بالآيات التي تقرأها قبل النوم، وهذه الطريقة ستفتح قلبك وعقلك وتطور مداركك، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
15- ليكن شعارك: الإصرار على الحفظ
يقول العلماء إن بعض الحيوانات تقوم بألف محاولة للحصول على رزقها! فهل فكرت أن تقوم بعشر محاولات فقط لحفظ القرآن؟ ففي كل يوم قبل أن تنام فكر لمدة خمس دقائق أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن، أعط رسالة إيجابية لدماغك أن حفظ القرآن هو أهم عمل في حياتي، إنه سيغير حياتي بالكامل، سيجعلني قريباً من الله، سأكون مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت حياته كلها "القرآن". وعندما تستيقظ أول شيء تفكر فيه أنه يجب عليك أن تحفظ القرآن، وأعط أوامر لعقلك الباطن بذلك، وسوف تجد رغبة كبيرة في الحفظ بعد أيام معدودة. فقد أثبت العلماء أن هاتين الفترتين من أهم الفترات التي يتصل بها العقل الباطن مع العقل الواعي ويتقبل أي رسالة بسهولة! وتذكر قوله تعالى: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 6].
16- اعلم أن القرآن هو أكبر موسوعة علمية
أثناء حفظ للقرآن ينبغي أن تعلم أن القرآن يحوي علوم الدنيا والآخرة، ويحوي قصص الأولين والآخرين، ويحوي الكثير من الحقائق العلمية والكونية والطبية والنفسية، ويحوي أيضاً كل الأحكام والقوانين والتشريعات التي تنظم حياة المؤمن وتجعله أكثر سعادة. هذا الكتاب العظيم هو الوحيد الذي يخبرك عن قصة حياتك منذ البداية، ويخبرك عن أهم لحظة في حياتك وهي لحظة الموت وما بعدها، ويخبرك بدقة تامة عن يوم القيامة والحياة التي ستكون فيها خالداً إما في الجنة وإما في النار، أعاذنا الله منها..... وهذا يعني أنك عندما تحفظ القرآن إنما تحفظ أكبر موسوعة على الإطلاق! يقول تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21].
17- ساعد طفلك على حفظ القرآن
حاول أن تعلم طفلك القرآن وتحثه على حفظه، لأنك إذا فعلت ذلك سيكون هذا الولد شفيعاً لك يوم القيامة! وقد أثبت العلماء أنه لدى الطفل قدرة هائلة على الحفظ، فقد أثبت العلماء أن خلايا الدماغ عند الطفل الصغير تكون نظيفة وفي قمَّة نشاطها وطاقتها. ولذلك شجع أطفالك على حفظ القرآن، واقرأ أمامهم القرآن كل يوم بصوت مرتفع يسمعونه، فإن خلايا دماغهم تتأثر وتخزّن هذه الآيات فينشأوا على حب القرآن. وفي دراسة حديثة تبين أن أي تصرف يحدث أمام الطفل فإن خلايا دماغه تتفاعل مع هذا الحدث ويحدث فيها نشاط وتتأثر بهذا الفعل، ولذلك إذا أردت أن يكون ولدك باراً بك، فعلِّمه كيف يحفظ القرآن ويتأثر به: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].

18- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
بما أن القرآن هو كلام الله تعالى فإنك عندما تحفظ هذا الكلام في صدرك سيكون ذلك أعظم عمل تقوم به على الإطلاق! لأن حفظ القرآن سيفتح لك أبواب الخير كلها! وتذكَّر أن المهمة الأساسية التي جاء من أجلها سيد البشر صلى الله عليه وسلم هي: القرآن! لذلك لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فإذا كانت محاولات الحفظ السابقة قد فشلت، فابدأ منذ هذه اللحظة باتخاذ قرار حفظ القرآن، وتوكل على الله القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159]، وتذكر أن الله سيساعدك على حفظ كتابه. القرآن سوف يزيل كل الهموم والأحزان وتراكمات الماضي، حفظ القرآن هو بمثابة تفريغ للشحنات السالبة التي تملأ دماغك وحياتك! وإذا كنتَ بالفعل قد بدأت بهذا المشروع فاستمر فيه حتى النهاية وانظر إلى التغيير الكبير الذي سيحدثه القرآن في حياتك!
19- اعلم أن القرآن سيكون رفيقك في القبر
القرآن الذي تحفظه وتحافظ عليه اليوم سيكون رفيقك لحظة الموت!! وسيكون المدافع عنك والشفيع لك يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك. يقول صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، وهل هنالك أجمل من لحظة تقابل فيها الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه في صدرك؟! إن أول خطوة على طريق الحفظ التصميم وأن تبدأ بالاستماع إلى القرآن كل يوم وحاول أن تخشع أمام كلام الله وتتفاعل مع كل آية تسمعها. كل واحد منا سيأتي عليه يوم يموت فيه ثم يدفن وحيداً في قبره ثم يُبعث يوم القيامة ليقف أمام الله تعالى وحيداً! تصور هذه المواقف لحظة الموت ولحظة نزول القبر ولحظة الوقوف أمام الله فإما إلى الجنة وإما إلى النار، هل تعلم من سيكون رفيقك المخلص في هذه المواقف؟ إنه القرآن. يقول تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9].
20- حاول أن تفهم كل كلمة تسمعها
إن أكبر صعوبة تتلخص في أن القرآن له أسلوب مميز ويختلف عن أساليب البشر، ولذلك فإن الدماغ يجد صعوبة في الانسجام مع هذا الأسلوب الجديد، ولكن بمجرد أن تبدأ بالاستماع إلى القرآن والتفكير في كل آية تسمعها وتحاول أن تفهم معاني هذه الآيات ثم تكرر الاستماع عدداً كبيراً من المرات وسوف تجد أن دماغك سيتفاعل ويصبح أسهل عمل هو حفظ القرآن! حاول أن تختار أفضل أوقاتك للحفظ، ولا تترك القرآن على الهامش فيتركك على الهامش. حاول أن تتصور الآيات التي تقرأها وتعيش معها، فإذا قرأت آية عن عذاب النار تتصور حرارة النار وعذابها وظلماتها، وإذا قرأتَ آية عن الجنة تتصور نعيمها وأنهارها وثمارها. ركز انتباهك على الآيات المتشابهة في سور مختلقة وحاول أن تربطها بالمعنى العام السورة لكي لا تنساها.
نقلا من موقع الكحيل

وقفة مع سورة قريش



وقفة مع سورة قريش                                             
{لِإِيلَفِي قُرَيْشٍ إِيلَفِهِمْ 1رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ 2 فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ 3 الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ 4 وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ5}                                           
سورة قريش مكية وعدد آياتها خمس وعدد كلماتها سبعة عشر كلمة من أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،يذكر فيها الباري عادة قريش من الرحلة في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الحجاز وهي السنة التي سنها لهم هاشم ،ثم يأمرهم بعبادته فهو رب البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف

الاثنين، 15 فبراير 2016

صفحة من السيرة النبوية


قرابات ومناقب


أعمامُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تسعة، أكبرهم الحارث، وأصغرهم حمزة، ولم يُدرِك منهم الإسلامَ إلا أربعة: أبو طالب، وأبو لهب، وحمزة، والعباس، أسلم الأخيران منهم.

وعمَّاته ستٌّ: أروى، وأميمة، وعاتكة، وبرة، وصفية، وأم حكيم البيضاء، ولم يُسلِمْ منهنَّ إلا صفيَّةُ، واختُلف في إسلام أروى وعاتكة، وصحَّح بعض أهل العلم إسلامَ أروى، وكلهن شقيقاتٌ لعبدالله إلا صفية.

وأخواله ثلاثة: عبديغوث، والأسود، وعمير بنو وهب.

وله خالتان، هما: فريضة، وفاختة، ولم يثبت إدراكُهم البعثةَ، وهو وحيد والديه عبدالله وآمنة.

ومرضعاته أربع: أمُّه آمنة، وثويبةُ مولاة أبي لهب أرضعتْه بلبن ابنها مسروح، وأرضعت معه عمَّه حمزة، وابنَ عمته سلمة بن عبدالأسد، وحليمةُ السعدية أرضعتْه بلبن ابنها عبدالله بن الحارث، وأقام معها أربعَ سنين، ورابعة أرضعتْه فترة إقامتِه في بني سعد، ولم يَثْبُتْ إسلامُ أيٍّ من مرضعاته.


 

طرف مسلية

قال رجل :حدثني فلان عن فلان عن شيخه فلان قال دخلت على الملك ج فوجدته جالسا في حديقة قصره وإلى يمينه رئيس وزرائه وإلى يساره وزير دفاعه وبين يديه مجموعة من مستشاريه قال وكنت أتولى له بعض الأعمال فعزلني عن بعضها وبعد السلام عليه سألني عن من لقيت بعده من الملوك فأجبت عن سؤاله فقال لي أنا على اطلاع بأحوال جميع الملوك وقبل أن تدخلفي خدمة أي منهم ارجع إلي واستشرني قال الرجل فعثرت على ملك وأوشكت على التعامل معه فرجعت إليه فنبهني بكلام يفهمه اللبيب فعرفت أن الرجل ليس بالمستوى فاجتنبته ووجدت ملكا آخر فحدثته بحديثه فقال ذلك رجل أمين وبعد انقضاء مدة تبين لي صدق الرجل فإذا الملك الذي نهاني عنه كان يسخر العمال لخدمته ولا يعطهم كامل حقوقهم وإذا الملك الثاني يدفع لعماله حقوقهم ويسدي إليهم معروفه

الأحد، 14 فبراير 2016

وقفة مع آية من كتاب الله تعالى

قوله تعالى : فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا عبارة عن إلقاء الله - تعالى - النوم عليهم . وهذه من فصيحات القرآن التي أقرت العرب بالقصور عن الإتيان بمثله . قال الزجاج : أي منعناهم عن أن يسمعوا ; لأن النائم إذا سمع انتبه . وقال ابن عباس : ضربنا على آذانهم بالنوم ; أي سددنا آذانهم عن نفوذ الأصوات إليها . [ ص: 326 ] وقيل : المعنى فضربنا على آذانهم أي فاستجبنا دعاءهم ، وصرفنا عنهم شر قومهم ، وأنمناهم . والمعنى كله متقارب . وقال قطرب : هذا كقول العرب ضرب الأمير على يد الرعية إذا منعهم الفساد ، وضرب السيد على يد عبده المأذون له في التجارة إذا منعه من التصرف . قال الأسود بن يعفر وكان ضريرا :
ومن الحوادث لا أبا لك أنني ضربت علي الأرض بالأسداد


وأما تخصيص الآذان بالذكر فلأنها الجارحة التي منها عظم فساد النوم ، وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه ، ولا يستحكم نوم إلا من تعطل السمع . ومن ذكر الأذن في النوم قوله - صلى الله عليه وسلم - : ذاك رجل بال الشيطان في أذنه خرجه الصحيح . أشار - عليه السلام - إلى رجل طويل النوم ، لا يقوم الليل . وعددا نعت للسنين ; أي معدودة ، والقصد به العبارة عن التكثير ; لأن القليل لا يحتاج إلى عدد لأنه قد عرف . والعد المصدر ، والعدد اسم المعدود كالنفض والخبط . وقال أبو عبيدة : عددا نصب على المصدر . ثم قال قوم : بين الله - تعالى - عدد تلك السنين من بعد فقال : ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا

الجامع لأحكام القرآن

أرشيف المدونة

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Translate

المشاركات الشائعة

صمم في : 2012/08/23

درس الاسبوع

المتابعون

آخر التعليقات

معجب

الاكثر مشاهدة

مواضيع مختارة