
تابعت جلسة استشفائية لأحد الرقاة المزعومين وهو يرتل آية من كتاب الله ويزعم أنه يريد إخراج جني متلبس بالمريضة وإذا به يتجاوز ذكر اسم الله أو يذكره بخجل ويكرر كلمات لا تزعج الجني عادة ككلمة "السحر" و"يبطله" و"الجن" وبدا يلقن الجنية ما تقوله ،ولوكان الرجل صادقا كما يزعم ولا علاقة له بالجن لرتل الآيات ترتيلا صحيحا ولما لجأ إلى تقطيعها وتلك الترانيم الجوفاء التي يستخدمها للتلاعب بعقول البسطاء وإيهامهم بصحة عمله
خدع هؤلاء الناس في بدء أمرهم وظهروا في صورة المنقذين لهم من السحرة والخزعبلات الموروثة لكن كما يقول المثل الكذب حبله قصير انكشف أمر هؤلاء وبدا أنهم لا يختلفون عن أهل السر إلا في التسمية بل لعل أهل السر أمهر منهم وأقدر على فعل أشياء يعجزون عن فعلها وفي الأخير من أعرض عن كتاب الله هلك ومن تمسك به نجا استمسكوا بحبل الله واعتصموا به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق