
عجبت لأقوام يرفعون شعار "الساب لا يستتاب" ومع إنكارنا للسب وبراءتنا إلى الله عز وجل منه لما يفضي إليه من الكفر وخلود صاحبه في النار إن لم يتب إلا أنا نرى أنه لا بد لنا من تبيين الحق للناس حتى لا ندخل في الوعيد (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) فأقول وبالله أستعين
الله جل جلاله قال في شأن التوبة (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهلة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما )وقد قال العلماء في تفسير الآية (إنما التوبة على الله) أي هو الذي يقبل التوبة مصداق ذلك قوله تعالى (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) ويدخل في الجهالة العصبية والفهم الخاطئ لذا لابد من تقويم صاحبها ودعوته للحق ولم يرد في القرآن نص يحذرالتوبة على عبد من عباد الله يقول تعالى في سورة البروج (إن الذين فتنوا المومنين والمومنت ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)ويخبر جل جلاله عن المنافقين المرتدين الذين آذوا الله ورسوله وهموا بقتل رسول الله قفوله من غزوة تبوك (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفروكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغنىهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يكن خيرا لهم ) وثبت في الحديث الصحيح أن الله سبحانه وتعالى لا يزال يتوب على العبد ما لم يغرغر ورحمته وسعت كل شيء فمنها فتح أبواب التوبة للمسيئين ويغفر لعباده المذنبين ولنتذكر قول الله تعالى (ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم ) فالحذر الحذر من التألي على الله والقول عليه بغير علم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق