السبت، 11 مارس 2017

عشق صمب 2



صمب: آه يا بنت الأكرمين، كم أنت جميلة وأنيقة!
اخديج: واأسفا، صرت تميز القبيح من الجميل يابن الراعي، يغضب صمب ويتنحى جانبًا.
أم اخديج: لقد أغلظت الكلام يا بنيتي.
اخديج: يستحق؛ ألم تسمعي وقاحته وكيف كان يخاطبني؟!
أم اخديج: من الأفضل أن تعتذري له يا بنية؛ فشكله يوحي بقلة عقله وضعف نفسه.
اخديج: تعتذر لصمب، من الأفضل أن تغادر حينا، ولا تعود إليه ثانية؛ لأنني لا أعرف كيف أتصرف إذا وجدتك هنا ثانية، يغادر صمب ويعود إلى حيه.
لالة البائنة من سعيد يخطبها صمب من أبيها.
صمب: أريد أن تزوجني ابنتك لالة شيخي العزيز.
أبو لالة: أما علمت أن المرأة تحرم خطبتها حتى تستبرئ وتكمل عدتها؟!
صمب: أي مذهب ينص على هذا؟!
أبو لالة: أما قرأتَ القرآن؟! ثم ما الدافع لخِطبتك لالة خاصة وعندي غيرها؟!
صمب: لقد أساء أخي سعيد في تصرفاته، وأردت أن أتزوجها حتى أكفر عن الخطايا التي ارتكب أخي في حقها.
أبو لالة: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164]، أوَليس هناك شيء آخر وراء هذه الخِطبة؟!
صمب: مثل ماذا؟
أبو لالة: كأن تحلل لسعيد فراشه؛ علَّه يجد عذرًا يراجع به لالة.
صمب: قد يكون هناك شيء من هذا، لكن ليس هو الأساس.
أبو لالة: أما سمعت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله المحلِّل والمحلَّل له))؟!

صمب: إذًا ستحلل لي الفراش وتزوجني ابنتك، هذا ما قصدت قوله؟!
أبو لالة: أحمق جاهل، لا ترني وجهك بعد اليوم، وداعًا صديقي.
يذهب صمب وتدخل لالة على أبيها.
لالة: سمعتك تحدث صمب، فيمَ كان حديثكما؟
أبو لالة: كان يريدني أن أزوجك إياه؛ بَيْدَ أني رفضت وطردته.
لالة: لم فعلت يا أبي؟! فصمب رجل طيب القلب، يحب الخير للناس.
أبو لالة: لكنه جاهل يخطب المرأة في عدتها، ويتزوجها ليحللها لغيره، دعيني من هذا التيس المستعار، وأقبلي على شأنك.

الجمعة، 10 مارس 2017

عشق صمب

صمب
(مسرحية من المجتمع الموريتاني)

على الكثيب الواقع غربي القرية يجلس صمب وعويش.
صمب: آه لو تعلمين قدر حبي لك، أحبك أكثر مما أحب قيس ليلى، وروميو جولييت.
عويش: تتحدث بأسماء غريبة؛ مِن أين جئت بهذه الكلمات؟!

صمب: سمعت "سعيد" يتحدث بذلك فحفِظته.
عويش: إذن تقلد ما تسمع، أما أنا فأحبك أكثر مما أحبت فاطم ابيليل.
صمب: لقد قررت أن أخطبك حتى نتوج حبنا بالزواج؛ فقد سمعت جدتي تروي حديثًا: ((لم أرَ للمتحابين مثل الزواج)).
عويش: خِطبتُك في هذا الأوان استعجال، انتظر حتى تعمل وتحصل على بعض المال.

يقرر صمب السفر، ويُعْلم أمَّه تسلم أنه ذاهب للعمل في المدينة التي يوجد فيها خاله المختار، يسافر صمب ويصل إلى المدينة.
المختار: أهلًا وسهلًا بابن أختي صمب، نزلت خير منزل، ما الذي أتى بك؟!
صمب: قدمت هنا أبحث عن العمل، هل ستساعدني في البحث عن عمل؟!
المختار: بالأمس أعلمني صديقي أنه يريد من يساعده في متجره، سأعوده غدًا، لعلي أجد لك عملًا عنده، تحت شجرة التيدوم الواقعة غربي القرية تجلس عويش وصديقتها.
عويش: لقد ذهب صمب للعمل، وعندما يأتي سنتزوج.
صديقة عويش: إن شاء الله، فلا تعلمين ما يخبئه لكما الغيب.
عويش: طبعًا كل شيء بمشيئة الله، وسأدعوك لتحضري فرحتنا.
صديقتها: إن عشتُ وسلمني الله..
يأتي المختار لصديقه ويعلمه بوجود عامل مستعد للعمل، يوافق صديق المختار على عمل صمب معه.

المختار: لقد زرت صديقي وأبلغني أنه مستعد لقبولك عاملًا في محله بأجرة قدرها (.....)، وسيزيد لك الأجرَ في قابِلِ الأيام.
صمب: (.....)، نعم أوافق، متى سأعمل معه؟
المختار: غدًا - إن شئتَ - تذهب إليه وتبدأ العمل.
يعمل صمب، وبعد شهور من العمل يحصل على مبلغ نقدي، يقرر مغادرة المدينة والعودة إلى قريته.
المختار: من الأفضل لك يا بني أن تؤجل أمر السفر حتى تزيد نقودك وتكسِبَ خبرة أكثر في التجارة.

صمب: لقد حصلت على ما فيه الكفاية، ما عندي يكفي لبناء كوخ والزواج من عويش.
قريب عويش يحل ضيفًا على أهلها، يرى عويش وتعجبه.
قريب عويش: يا لك من فتاة جميلة، كم عمرك؟
عويش: عمري 15 سنة، وأنتظر مجيء صمب لنتزوج.
قريب عويش: وهل خطبك صمب؟
تنفي عويش ذلك.
يفكر قريب عويش أن هذه فرصة سانحة، يتصل بأبي عويش ويخطبها.
قريب عويش: يسرني أن أصاهرك وأتزوج ابنتك عويش.
أبو عويش: عويش ما زالت صغيرة، انتظر عامين ونحن نزوجك إياها.
يمضي قريب عويش.
يأتي صمب ويعلم بالأخبار من عند صديقه، يصاب بالذهول ويسأل عويش.
صمب: صحيح ما سمعت أن قريبك خطبك؟!
عويش: لم يحدث ذلك، لو كان خطبني لأعلمتني أمي، يصدق صمب عويش، ويعودان لسالف حبهما، مع الأيام تتجلى الحقيقة، ويصدم صمب، ينقل إلى المستشفى، يجري فحوصًا طبية، ولم تظهر عليه أعراض أي مرض.
خالة صمب: لقد أعييتَ نفسك بالهموم، قم وانهض، ولا تدع للشيطان حظًّا في نفسك؛ فيُفسِدَ عقلك.
صمب: ماذا أفعل؟ لقد تزوجت عويش وبقيت أنا وحيدًا.

خالة صمب: كأنك لم تسمع ما قال الشاعر:
سافِرْ تجِدْ عِوَضًا عمن تفارِقُه ♦♦♦ وانصَبْ فإن لذيذَ العيش في النَّصَبِ

النساء كثير، وما عليك إلا الجد والبحث، تجد عوضًا عن عويش، يسافر صمب إلى قرية مجاورة يتعرف على اخديج.

الجمعة، 3 مارس 2017

مذكرات راق 3

شيوخ الفتى :تتلمذ الفتى على شيخ من أهل السر إلا أنه اكتشف زيغه وضلاله فلم يشأ مماهاته في طريقه المنحرف انصرف عن الرجل وذكر له شيخ من أهل التصوف لديه باع طويل في هذا الفن ذهب إلى الشيخ ولحظ تلامذه فلم يجد لديهم الفطنة الكافية ولما عرض أمره على الشيخ بدأ يحدثه بأشياء مبهمة وذكر له المراحل التي يمر عليها المتعلم وبين له أن طاعة الشيخ تأتي في سلم الأولويات لأن الشيخ هو من سيصدره ويوصله للخلوة مع الجان التي تعد المرحلة الختامية في هذا المجال بعدها يتخرج لكن عليه قبل ذلك أن يتعلم أسرار الحروف وطريقة تعمير الجداول وبين أن مدة التعلم لفتى مثله قد تستغرق سنة أو اثنتين مكث الفتى مدة يلازم الشيخ إلى أن جد جديد

الخلوة :أصعب المراحل التي يمر بها متعلم السر ففيها يمضي المتعلم مدة 40 يوما على ما جرت العادة في مكان منفرد وتعرض عليه قبائل الجان لكن الطالب لا يدخل هذه المرحلة إلا بعد أخذ التوجيهات اللازمة ،وأصعب ما في الخلوة أنها تمثل نقطة اللاعودة فإما أن تمضي أو يقتلك الجان إما أن تصبر على الأجل أو تفزع فتخسر الدنيا والآخرة كانت هذه إحدى العبارات التي سمعها الفتى وجعلته يراجع نفسه ويستشير خاله الذي خبر هؤلاء

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Translate

المشاركات الشائعة

صمم في : 2012/08/23

درس الاسبوع

المتابعون

آخر التعليقات

معجب

الاكثر مشاهدة

مواضيع مختارة