تعرف عليها في محله للخياطة فكانت تزوره وتقضي معه ساعات، تطورت العلاقة بينهما ليصير خدنا لها وتزوره في بيته، حملت ووضعت أنثى لينكر عليه الأصدقاء ويدعوه للتوبة، ذهبا إلى فقيه في القرية فعقد قرانهما لتصير زوجة له.
"فسينو" أو "الحسين" كما حرفها الأعاجم مواطن مالي سوننكي قدم إلى موريتانيا طلبا لرزقه، فأقام في كيدي ماغا حيث عمل مزارعا لأول وهلة، بيد أن الحر والهجير وقلة المدخول أجبروه على تغيير وظيفته فدل على مكان ونال مساعدة فعمل خياط.
امتاز بوسامته وحب نساء السواننك والفلان له فكان يتأذى منه الجيران بحيث لا ينامون مع أصوات الضجيج المتعالية في بيته، أمسكه أحد الجيران مع ابنته فاشتكاه لشيخ الحي الذي هدد برفع أمره لشيخ القرية وطرده إن لم ينزجر عن بنات الجيران، أوقف "فسينو" سهراته الصاخبة ولم يعد النساء يحضرن إليه إلا على استحياء شديد وخوفا من كشفهن.
يقول جيرانه أنه لم ينجح في عمل ولا تجارة بسبب عصيانه، وأنهم لاحظوا فيه فتورا ينبئ عن مرض فتاك والآجال بيد الله ولله الأمر من قبل ومن بعد، فاعتبروا يا أولي الأبصار.