الفتاة المريضة
قال إمام حضرت ذات مرة عند فتاة مصابة بعين وإذا بقربها راق يسترقي بخيط
يعقد ثم ينفث، قال فأمرت بإخراجه وذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من عقد ثم
نفث فقد سحر ) وأحضرت صديقي عالم بكتاب الله فتلا سورة الفاتحة والإخلاص
والمعوذتين وآيات أخرى من كتاب الله ثم تفل على الفتاة فقامت كأنما حلت من عقال
فسألت أمها عن شأنها فقالت مر بنا شيخ معيان فرأى ابنتي وأعجبه حسنها ونشاطها فقال
ما أحسن هذه الفتاة وما أشد نشاطها فوقعت مغشيا عليها ثم أفاقت وظعن الشيخ فعاد
إليها الإغماء مجددا فأحضرنا الراقي الذي طردته وقال أنه يرقي من العين بواسطة ذلك
السلك فمن خلاله يعرف مقدار العين وطبيعتها إلى أن يشفى المصاب ثم أحضرت الراقي
الذي عالجها ،يقول الراوي ولقد رأيتها بعد ذلك بمدة وهي في صحة جيدة فسألتها عن
تلك الحادثة فأجابت أنها لا تذكر إلا حضور ذلك الشيخ ومغادرته ثم أفاقت عليها بعد
ذلك ملقاة في حجر أمها وبقربها شاب يتلو كتاب الله لا تذكر إلا القليل من ملامحه
وسئل أحد العارفين هل يصح هذا الخبر فأجاب العين ثابتة في السنة وقد كان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستعيذ بالله من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
وثبت في الحديث (كلكم معيان إلا من برك وسمى) ،وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله
وسلم بالأسترقاء من العين وأمر من أصاب أخاه بعينه أن يتوضأ له ثم يسكب ماء الوضوء
على المصاب ،لذا على المرء أن يحترز لئلا يصيب مسلما بعينه ويحصن نفسه بالأذكار
الشرعية الواردة في السنة
الشاب اللديغ
حدثني إمام قال بينما أنا ذاهب ذات يوم لأداء الصلاة إذ برجل يناديني انتظر
انتظر يطلبك فلان قلت وما شأنه قال لدغته عقرب قال فاستحضرت أن في الوقت سعة وأن
إغاثة الملهوف من أعظم القربات فانطلقت إلى صديق لي يرقي الناس بكتاب الله فأحضرته
إليه فقال دلني على موضع اللدغة في الجسم فوضع عليه إصبعه وقرأ سورة الفاتحة سبع
مرات وآيات أخرى من كتاب الله فعوفي اللديغ وقام شاكرا لي وللراقي فقلنا هذا من
فضل الله وعظيم ألطافه بك اشكر لربك الذي خلقك
وسئل أحد العارفين عن رقية العقرب فقال رقية العقرب ثابتة في السنة وحديث
الرهط من أصحاب النبي الذين قدموا إلى حي من أحياء العرب فلم يضيفوهم فلدغ سيد
الحي عقرب فسعوا له حتى أتوهم فسألوهم هل عندهم شيء ينفع سيدهم فقال أحد الرهط
والله إني لأرقي ولكن والله قد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا
لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ ب [ الحمد لله رب
العالمين ] فقام كأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة فأوفوهم جعلهم الذي
صالحوهم عليه وقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله
عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر الذي يأمرنا فقدموا على النبي صلى الله عليه
وسلم فذكروا ذلك له فقال (( وما يدريك أنها رقية قد أصبتم أقسموا وأضربوا لي معكم
)) ،وعن رقية يرقي بها بعض السحرة فأجاب السحرة يتعاملون مع رؤساء الجان ويعطوهم
رقى لبعض أنواع الحيات والعقارب وإذا عرض عليهم غيرها امتنعوا عن رقيته أما أهل
السنة فلا يفرقون بين ذلك ويرقون الجميع بتلاوة الآيات والأدعية النبوية.