
عصمة
النبي صلى الله عليه وسلم
كثر الحديث مؤخرا
حول عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل هي على إطلاقها أم أنها مقيدة بنصوص
الوحي فأقول وبالله أستعين ،عصمة رسول الله بعد بعثته محل إجماع بين العلماء لأن
قوله وفعله وتقريره تشريع أما قبل البعثة فاختلفوا في عصمته وذلك لداع الحفاظ على
التشريع لكن لم يختلفوا في أنه كان موفقا ومسددا من ربه عز وجل لما ثبت في الأثر
الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يهم بما يهم به أهل زمانه إلا مرتين الأولى
:حينما كان راعيا لأغنام أهل مكة رأى اجتماعا عرسا لقوم فترك قطيعه عند راع معه
يعيدها لأهلها ولما ذهب ألقى الله عز وجل عليه سنة من النعاس فنام ولم يستيقظ حتى
طلع الفجر والثانية :عند تجديد بناء الكعبة فقد كان يحمل الحجر على كتفه فنصحه عمه
العباس رضي الله عنه بوضع إزاره فوق كتفه حتى لا يؤثر فيه الحجر فلما هم بالفعل
زجره الملك عن ذلك فأقلع عن الأمر ،بل إن بعض العلماء ذهب إلى أبعد من ذلك وقال
عند تفسير قول الله عز وجل { الذي يريك حين تقوم وتقلبك في الساجدين } أن الله
تبارك وتعالى لم يزل يختار لنبيه في الأصلاب والأرحام الطاهرة حتى وضعته أمه آمنة
بنت وهب الزهرية وبالتالي هو معصوم مذ خلق الله الخلق ،وهذا ملخص ما توصلت إليه
وما كان من توفيق فمن الله عز وجل وما كان من خطئ فمني ومن الشيطان والحمد لله
أولا وآخرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق