الاشتقاق اللغوي
رقى :بمعنى صعد يقال فلان رقى الجبل إذا صعد إلى قمته ومنه قول أبي طالب :
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه
وراق ليرقى في حراء ونازل
ورقى الراقي المريض إذا عالجه وداواه
الأحاديث :ج حديث وهي مصدر من فعل حدث يحدث حديثا ومحادثة ،والحديث الكلام
المنقول بالرواية يحتمل الصدق والكذب ( أسلوب خبري )
الرقاة :هم قوم امتهنوا الرقية وجعلوا منها ميدانا يتنافسون فيه ويظهرون
مهاراتهم وهم طائفتان
طائفة تستخدم الجن وتستعين بهم في علاج المرضى الذين يعانون من المس وإبطال
السحر
وطائفة تعتمد على قوة الحدس أو "الإلهام" ومهاراتها العقلية
والعلمية وهم قوم حفظوا القرآن ودرسوا علومه وتفننوا في علوم اللغة والآلة وسيرة
الرسول وصحابته الكرام وبين هذين كلام والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
أحاديث مستخدمي الجان
الفتى المصروع :حدثني رجل أنه حضر أحد الرقاة وهو يعالج مريضا به صرع وما
إن بدأ قراءة الآيات حتى بدأ الجن يتحدثون على لسان المصروع فقالت جنية لقد عشقت
الفتى وتعلقت به ولا أريد الخروج من جسده فدعني لا تحرقني بكلام الله فسألها
الراقي هل أذن لك الفتى بد خول جسده! فأجابت لا ثم سألها كيف تمكنت من دخول هذا
الجسد ؟ فأجابت منذ فترة وأنا أترصده لأصيب منه غفلة ولم أتمكن
من دخول جسده إلا منذ فترة وجيزة ،أمرته أمه بأمر فعصاها وغضب لحظتها تمكنت من
النفاذ إلى جسده فقال لها الراقي اخرجي من جسد المريض قبل أن أحرقك بكلام الله
فأجابت لا أستطيع فبدأ بتلاوة القرآن ما أزعج الجنية فقالت أي فلان دعني لا تحرقني
بكلام الله وسأخرج إكراما لك فقال لها بل اخرجي طاعة لله ورسوله فخرجت طاعة لله ورسوله وهذه من القصص المتواترة
وقد حكيت لي بصيغ مختلفة عن رقاة متعددين والله وحده العالم بحقيقة ذلك
وسئل أحد العارفين هل
يعشق الجن البشر وهل يمكن حدوث زيجات بينهم فأجاب هذه من الظواهر النادرة الحدوث
ولم أر في ذلك نصا يمكن الاعتماد عليه سوى حديث لم يرو في أحد الكتب المعتبرة عند
أهل السنة وهو ( كان أحد أبوي بلقيس جنيا ) وقد توقف العلماء عند هذا الحديث
ودرسوا كل جوانبه ومن المجمع عليه عند عموم المسلمين أن الجان خلقوا من مارج من
نار وعن خلق الإنسان يقول الباري عز وجل{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ}[سورة السجدة:7-9]: والجمع بين الماء والنار من الأمور
المستحيلة في الطبيعة أما الحكايات التي يتناقلها البعض فلا يمكن الاعتماد عليها
لإثبات أمر ولعلها من مكر العفاريت وخدامهم من الإنس الذين قال الله مخبرا عن
حالهم يوم الحشر وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) فإلى الله تصير الأمور لذا
على المرء أن يعد عدته ولا يقيم علاقة قد تودي به إلى نار جهنم ويندم ساعة لا ينفع
الندم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق