صفعت
الراقي
قال رجل حضرت
مع صديق لي مبتدئ في الرقية إلى فتاة صرعها جني فبدأ يتلو عليها القرآن فانهالت
مسرعة إليه وصفعته صفعة قوية أغشي عليه بعدها فأمر أهلها بإحضارها عند شيخه في
الرقية ليعالجها فأخبره أن الذي صفعه عفريت يسكن جسد المريضة من طائفة البهوتيين *
وعلمه أذكارا يرتقي بها من شر تلك الطائفة ،ثم بدأ بعلاج المريضة فشرع بتلاوة سورة
البقرة إلى أن وصل الآية ( فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ) كررها الراقي سبع مرات
فناداه العفريت باسمه أي فلان دعني وشأني لا تحرقني بكلام الله فسأله الراقي عن
شأنه كله وقصته مع الصريعة فأجابه عن كل ذلك وأخبره أنه يخدم ساحرا يسكن في حي
المشعوذين الواقع في المدينة القريبة قد كتب طلاسم سحرية ووضعها في قرن شاة وحفر
لها في مزبلة شرق المدينة فأرسل الراقي من يتيقن له الخبر فلما أحضر السحر عمد
الراقي إلى إبطاله بتلاوة الآيات المخصصة ثم أحرقه بالنار فعادت للفتاة عافيتها
وأعطاها الراقي شيئا من ورق السدر تستحم به مدة سبعة أيام و ماء في قنينة تشرب منه
كل يوم كوبا ثم تعوده في نهاية الأسبوع يقول الراوي ولم تنقض المدة حتى شفيت
الفتاة من ضرر السحر .
وسئل أحد
العارفين عن أهم رقية لتحصين الإنسان من السحر فأجاب تلاوة سور القرآن وخاصة سورة
الإخلاص والمعوذتين لما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما
سواهما ،وعن حكم الاستعانة بالجان لتحديد
مكان السحر وهوية الجني المتلبس بالمريض فأفتى بحرمته مستدلا بالحديث (من أتى كاهنا
أو عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) فلا يجوز التعامل مع الجني
بحال من الأحوال وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرقي الصرعى ويداوي
المجانين وكذالك فعل خيرة صحابته ولم يثبت أنهم كانوا يحدثون الجن ولا يخاطبونهم بل
كان الجني يرهبهم لإيمانهم بالله عز وجل فلا يحضر مجالسهم أما ما يفعله بعض الرقاة
اليوم من استعانة بالجن فهو صريح الكهانة المحرمة .
البهوتيين :هم طائفة
من الجن يزعم البعض أن مهنتهم خدمة السحر وحراسة الكنوز في الأرض وهم أشد طوائف
الجن أذية للبشر وتعرضا لهم ويخافهم السحرة فلا يعالجون من أصابوه والحديث عنهم
يطول وهذا موجز ما توصلنا إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق