الأحد، 1 أغسطس 2021

أعلام الحلقة السادسة؛ الداه

 

في قرية حدودية بين جمهورية السنغال وغامبيا تعرض حانوت أحمد سالم حيدره لعملية سطو وقتل عامله، رأى أحمد سالم الحادثة نذير شؤم فحزم أمتعته وباع بضاعته ورحل.

بدأ أحمد سالم رحلة بحث عن سوق جديد فحطت به الرحال في جاكلي بكيدي ماغا.

كان أحمد سالم بصيرا في فنون التجارة فتاجر في المواد الغذائية، وكان يعدد أنشطته ويستثمر في مشاريع مدرة للدخل حتى كثرت أمواله فاختار شقيقه سيداتي نائبا له وعامله سيدي مديرا لأعماله وظلت تجارته في تقدم مستمر.

أراد أحمد سالم أن يبعد ابنه الداه عن شؤون التجارة ويشغله بتحصيل العلوم الشرعية والعصرية بيد أن ولع الداه بالمال كان يحول دون ذلك.

ابتعث أحمد سالم ابنه الداه للمحاظر فكان لا يلبث أن يعود فقرر إبعاده عن الوطن.

سيلي ابن شقيق سيد السوننكى دعا أحمد سالم لابتعاث ابنه الداه لفرنسا ليتعلم الفرنسية والعلوم العصرية وتعهد باستضافته في دار أحد أقاربه.

سافر الداه لكن المقام في فرنسا لم يعجبه فقرر العودة للوطن، رأى أحمد سالم أنه إما أن يحتضن الداه أو يتحول لقاطع طريق فاحتضنه، وولاه التحويلات المالية.

عاود المرض أحمد سالم بعد أدائه لفريضة الحج فسافر إلى تونس لتلقي العلاج، أخبر الأطباء أحمد سالم أن داءه قد استعصى على العلاج وليعد لوطنه ليقضي ما تبقى من عمره، عهد بإدارة مؤسسته لشقيقه وجعله وصيا على أبنائه وأوصاه أن يحول بين الداه وأمه من تبديد ثروتهم.

توفي أحمد سالم فطالب الداه وأمه بميراثه فأعطاهم شقيقه حصتهما وحال بينهما مع بقية الميراث.

تزوج الداه إحدى العاهرات وبدد ثروته في اللهو والمجون ليعود لعمه مطالبا بمال أبيه.

منعه عمه من ذلك ودعاه للاتعاظ بحاله وسأله عن نصيبه من الميراث ليجيب بأنه بدده في اللهو والمجون، يرد العم والآن تريد لأخوتك أن يصيروا مفلسين مثلك لا شيء لك عندي وإذا أردت أن تعود لتعمل كما كنت تعمل أيام أبيك تفضل، قبل الداه وعاد للعمل.

كان الداه لا يخالط العمال ولا يأكل معهم فلامه عمه في ذلك، ليخبره الداه أن ذلك ليس من شأنه فتركه عمه.

اقتنى الداه سلاحا بحجة حماية مؤسستهم من النهب فكان يلوح به لكل من أغضبه، ماحدا بعمه لتجريده منه وتركه وشأنه.

نضبت بحيرة الداه بعد حصار عمه فطلقته زوجته ليغتنم عمه الفرصة ويزوجه من إحدى نساء قبيلتهم.

تفرغ عم الداه ليكمل ما بدأ شقيقه من عمل خير لأخواته وأبناء عمه الفقراء، أما الداه فلم يغنه زواجه عن طرق بيوت العاهرات، اتهم بأبوة لقطاء بيد أنه لم يقر بذلك وظل على حاله هاجرا للمساجد مبعدا للقريب ومقربا للأباعد.

وقانا الله وإياكم السوء والمكاره ورزقنا من فضله رزقا حلالا واسعا وبارك لنا فيه، وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما

أعلام الحلقة الخامسة؛ سعدن

 أعلام الحلقة الخامسة؛ سعدن

في مطلع التسعينات من القرن الماضي وصل قرية جاكلي الحارث الجكني عائدا من السنغال، استغل مهارته في التجارة وزاول أنواعا منها أكسبته ثروة وابتنى الدور واقتنى العقار والماشية.

كان لديه أبناء لكن أوسطهم سعدن تميز عن باقي إخوته بالذكاء والفطنة، على عادة الجكنيين أرسل الحارث ابنه سعدن إلى الكتاتيب ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن الكريم، حفظ سعدن القرآن الكريم ونال إجازة بروايتي قالون وورش عن نافع، ثم بعثه والده إلى أحد الشيوخ الجكنيين ليتعلم الفقه والحساب فنال منهما بغيته، ثم اختاره أبوه لما رأى من نجابته مديرا لأعماله التجارية مفضلا إياه على إخوته الكبار.

ضعف الوالد وشعر بدنو أجله وكيلا يختلف أبناؤه من بعده عهد لكل منهم بعمل، فأخلف سعدن مكانه وترك لابنه الكبير أمر الماشية وابتعث الآخر إلى أنغولا ليعمل مع ابن عمه في التجارة.

عمل سعدن على تطوير ما بدأه أبوه وأضاف أنشطة أخرى تدر له دخلا صافيا دون تكلفة، صارت لديه إدارة "كراج" فكان يكسب من كل مسافر ثم اعتمدته هيئة تنظيم المرور فكان يتقاضى منها مرتبا،  واختارته "غزة تلكوم" ممثلا لها إضافة لأعماله.

لا يحب سعدن صمب ولا يوليه شيئا من أعمال "كراج" إلا ما أخذه غصبا، فصمب في نظر سعدن كثير الشحناء ويتشاجر مع الحمالة لأتفه الأسباب.

سعدن رجل اشتهر بذكاءه وطيب معاملته وإكرامه للضيف حيث كان بيته مأوى للضيوف والغرباء، ركاع للغاية وتجده حين تحتاج معونته، فرحم الله السلف وبارك في الخلف.

السبت، 31 يوليو 2021

أعلام الحلقة الرابعة؛ ممو السوننكى

 في مدينة خاي المالية ولد محمد كويتا لعائلة سوننكية فقيرة، شب وكبر ليهاجر إلى قرية جاكلي بحثا عن عمل، عمل خادما وحارسا للمنازل ليتعرف على ركي البنت الميسورة الحال، خطبها عند أهلها فقبلوا خطبته ليتزوجها وتلد له ممو، كانت ركي تعمل خادمة منزل في لكصر والواقع أنها كانت تدير بيوتا للدعارة، تركت ممو مع أبيه بعد بلوغه الرابعة من عمره وتفرغت لأعمالها لتبدأ معاناة ممو.

استقال كويتا من عمل المنازل بعد أن منحه أحدهم قطعة أرض على ضفة النهر استغلها في الزراعة، فكان ممو يقضي معه نهاره ليرى معاناة أبيه وصراعه مع الأفاعي حتى لقبوه "صياد الأفاعي".

لم يشأ كويتا أن يعيش ابنه جاهلا فألحقه بمدرسة للأيتام والفقراء، كان ممو حين يفرغ من تلقي دروسه يسير إلى قريبه يقيل معه وفي المساء يعود كويتا من حقله فيصحبه إلى بيته في طرف المدينة حيث يبدأ في طبخ عشاءه.

كانت حياة كويتا كدا فهو لا يفرغ من عمل إلا ليبدأ في آخر، امتعض كويتا من دفع الإيجار فسكن بيتا طينيا وهبه له أحدهم وغطاه بحشائش فصحبه ابنه ممو.

توفي مدير المدرسة وأعقبه أخوه ليجري تعديلات على نظام المدرسة، كان يستقبل أبناء الأغنياء ويفرض عليهم رسوما كبيرة في حين كان يأخذ أجور رمزية من أبناء الفقراء ليبدو الجميع متساويا في الدفع وأعفى الأيتام واعتمد الزي المدرسي الموحد.

رأى كيتا أن الرسوم المدرسية 100 أوقية جديدة باهظة عليه ولم يكن لدى ممو أوراقا ثبوتية تؤهله للالتحاق بالتعليم النظامي ماحدا بكويتا لإخراجه من المدرسة حتى تعهد له صديقه بدفع أجرة تعليمه.

عاد ممو إلى المدرسة لكن حاجة كويتا لمساعدته جعلت تلقيه للدروس أقل انتظاما.

كانت الماشية تعدو كل سنة على حقل كويتا ولا تترك له إلا القليل لاستغلاله.

كويتا إنسان عاش الفقر منذ نعومة أظفاره ولم تسعف محاولاته المتكررة في تغيير حاله، أما ركي فقد جنت أموالا كثيرة وصار لها منزل في المقاطعة الخامسة وطل كويتا ليصدم ويزداد هما على همه، ويبقى أمله الوحيد في أن يشب ممو ويتخذ طريقا غير طريقه يريحه من الهموم وينسيه عذابات السنين الماضية.

كويتا إنسان دمث الأخلاق كريم رغم إقلاله طيب الحديث والمعاشرة، يصلي خمسه ويصوم فرضه وله شغل بإصلاح حاله أما ممو فهو ابن أبيه.

أعلام الحلقة الثالثة؛ صمب

 في جنوب ولاية لعصابة ولد صمب اسلمو لأسرة فقيرة، انتقل إلى مالي وأقام في بعض البلدات الحدودية، كان يكثر الشجار مع أهل تلك البلاد ويسامحوه حتى فقأ عين أحدهم مرة فسجن وطرد من مالي، عاد إلى سيلبابي ثم كوراي فكان يكثر الشجار مع الماليين ويعتدي عليهم بالضرب المبرح.

سجن مرات بيد أن السجن لم يؤدبه فغادر إلى "باكل" السينغال وتشاجر مع بعض الحمالة ماحدا بالشرطة السينغالية لحبسه وتأديبه.

أطلق سراح صمب وعاد إلى الوطن معتبرا بالدرس السينغالي، عمل حمالا في جاكلي حتى كسب بعض النقود فاشترى حمارا ووهبه أحد السوننكى عربة فكان يعمل عليهما، كسب صمب أموالا فابتنى عريشا ومرافق في قطعة أرض ورثها عن أبيه وأسكن فيه أمه، تزوج صمب فتاة من غابو وبنى لها عريشا جمع أخشابه من غابات المنطقة وغطاه بحشائشها، بيد أن بعد سيلبابي من مكان عمله جعله يفكر في مكان جديد، منحه أحدهم بيتا يسكن فيه مقابل حراسة حديقته فقبل، أقام صمب في القرية لكنه كان يرفض الانقياد لأوامر شيوخ "لكصر"، وحدث مرة أن أصدروا أمرا بضرورة لجم الحمير لم يمتثل له صمب وتشاجر مع أحد شيوخهم فحاصروه شهرين ثم فكوا الحصار عنه بعد وساطة.

كان صمب تفوته صلاة الجماعة فعيره أحد الحمالة بذلك فضربه ضربا موجعا تنادت له جماعة المسجد، وأنقذت الحمال من بطش صمب.

القاسم أحد التجار كان صمب يضع أمواله وديعة عنده فارتاع من عمل صمب وقرر مساءلته.

القاسم: أنت قوي وقادر لم تركت صوم رمضان؟

صمب: لقد كنت أصوم فيما مضى لكن رمضان هذا العام حره شديد وقد أخبرني بعض الفقهاء أنه لا يلزمني الصوم.

القاسم: لقد أوجعت صاحبك ضربا بعد أن دعاك للجماعة فتحسب لجزاء عملك.

صمب: انت ناعر عن آنا انكد نبطكم لاثنين.

القاسم: بعدها لن تسعك كيدي ماغا وسيتوجب عليك البحث عن ملاذ آمن.

صمب: ضاحكا إلا بي انك صاحب ونكبظ من عندك حش حمار وظرك خرصل حسابي.

القاسم: ما تنفق على حمارك يعادل ما تنفق على نفسك وأسرتك والآن تعال انظر لتتأكد أنني لا زلت أطالبك بالكثير.

صمب: لحمار إلىن ما ير ش يوكل ماه لاه يشتغل وإلين ما يشتغل نبك آنا وأهل ما رين ش نوكلوه.

تمضي الأيام ويترك صمب المشاجرات لكنه لا يتخلى عن تهديد الآخرين وضرب من تخطى له الخط الأحمر، خط "فاطمة بنت رسول الله" كما يسميه صمب، فمن تجاوزه وجب تأديبه.

أعلام الحلقة الثانية؛ محمد السالك

 في قرية "لعبلي" السوننكية ولد محمد السالك، ليكبر ويشتد عوده بين أخواله، بعد أن طلق أبوه أمه وراح يبحث عن عمل، بعد جهد ومكابدة اختير السالك حارسا لبرج الاتصالات الخاص بموريتل، ليبدأ في تدشين مملكته الخاصة. 

تزوج فتاة من أهل حيه وعمل على تربية الدواجن، ليكثر داجنه ويشتري معزاة، كانت المعزاة تضع توأمين إناث مرتين في العام الواحد فصار لدى السالك قطيع أغنام، باع بعض ماعزه وافتتح به دكان في قطعة الأرض المخصصة له من موريتل.

عاد السالك إلى "لعبلي" يطلب ابنيه محمد والحسين، رفضت جدتهما منحهما له وبعد وساطة قبلت اصطحابهما له مدة وجيزة.

عاد السالك بابنيه ولحظ مهارة الحسين في الحساب فولاه تسيير دكانه، أما محمد فقد استعمله في رعاية أغنامه، علمت جدتهما بالأمر فراحت إلى السالك تريد عودتهما، رفض السالك الأمر بيد أنه ذعن للأمر الواقع وترك الحسين يغادر معها في حين احتفظ بمحمد بحجة تعليمه فهو قد ناهز البلوغ ويجهل الكتابة والقراءة.

دخل محمد المدرسة وقرر المدير أن يلحقه بالقسم الخامس لسنه المتقدم، رسب محمد في الامتحان وأعاد المستوى الخامس أربع مرات، ليلتحق بالمدرسة معلم حديث عهد يمدرسة تكوين المعلمين ويلحق محمد بالقسم السادس، رفض معلم الفرنسية التحاق محمد بالقسم السادس وهدد بطرده من المدرسة لمستواه المتدني بيد أنه منع من ذلك.

ساعد معلم العربية محمد فتجاوز إلى الإعدادية، اكتشف المدير بلادة محمد وسهولة "تعدال بيه الهم" ففعل معه ما كان يفعل معلم العربية من استغلال، كان محمد يرعى ماشية أبيه ويحلب بقراته وماعزه ويخلفه في دكانه، وفي المدرسة يراقب القسم ويهيء فطور المعلم والمدير ويجلب لهما الماء.

ظل محمد على هذا زمنا حتى حضر "آبه" عمل السالك مع آبه ما كان يعمل مع ابنه محمد فتمرد عليه وتشاجرا ما حدا بالسالك لطرد آبه حتى لا تعم البلوى ويتمرد محمد، مضت أشهر وصحب محمد فتيانا  فصار يسهر معهم ويخالف السالك.

محمد فتى لم ينل من العلم كثيرا ولم يحظ بعقل، في الثامنة عشر من عمره وتخاله في السابعة، لا تحسبه رجلا إلا حين تراه يعاكس بنات الحارة.

حفظنا الله وإياكم من السوء والمكاره ورزقنا من فضله رزقا حلالا واسعا وبارك لنا فيه، وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما.

أعلام الحلقة الأولى دمب

 أعلام الحلقة الأولى؛ دمب 

هنا قرية صبو، حيث ولد دمب وترعرع بين هذه التيكاتن، لم تساعده الظروف في مواصلة دراسته فالتحق ب"كراج" حيث عمل "ابرانتي" يستغله السائقون خادما يهيئ لهم طعامهم ويحضر لهم بطاقات الرصيد "مرسول" ولا يدفعون له أجرا بحجة أنه لازال يتعلم، يظل دمب في "كراج" مسندا ظهره إلى الحائط ومتوددا للسائقين لعل أحدهم يستجير فيه ويمنحه فرصة يجرب فيها مهارته في قيادة السيارات.

الاثنين، 21 يونيو 2021

رحلة بابي

 رحلة بابي

بابي "الجكني" بتفخيم الباء كما ينطقها السوننكى وترقيقها باللهجة الحسانية، أعوزه الفقر وأعياه الترحال ليستقر في إحدى القرى السوننكية على ضفة نهر السنغال، بحث "بابي" عن عمل فلم يجد سوى رعي الأغنام، رعى غنم عشيرة "ساغو" فزوجه شيخ العشيرة من إحدى خدمه، رزق منها أبناء تركهم صغارا بعد أن صارت لديه ماشية وعاد لموطنه، كبر أبناء "بابي" وضمهم أشراف عشيرة "ساغو" والسوننكى لفئة العبيد، كثر أبناء "بابي" وصاروا عشيرة لكن أشراف السوننكى رفضوا مصاهرتهم والاختلاط معهم فما كان منهم إلا أن صاروا عشيرة من عشائر العبيد، شأنهم في ذلك شأن عشائر أخرى من "البيظان " ك"دردش" و"سيبي" بيد أن الأخير حافظ على شرف أصله ولم يختلط إلا بأشراف "السوننكى" ما جعل ذرية موضع تقدير واحترام قبيلتهم.

أبناء "بابي" يذكرون أصلهم جيدا ويحسبون أي "بظاني" قدم موطنهم نسيبا لهم حتى يتحروا عن أصله، يتجاهل "الجكنيون" حقيقة أن أبناء "بابي" فرعا منهم لذلك لا بخالطونهم ولا يشركونهم في الأمور العامة.

حفظنا الله وإياكم وهدانا سواء السبيل

الأحد، 28 فبراير 2021

"فسينو" الخياط

تعرف عليها في محله للخياطة فكانت تزوره وتقضي معه ساعات، تطورت العلاقة بينهما ليصير خدنا لها وتزوره في بيته، حملت ووضعت أنثى لينكر عليه الأصدقاء ويدعوه للتوبة، ذهبا إلى فقيه في القرية فعقد قرانهما لتصير زوجة له.
"فسينو" أو "الحسين" كما حرفها الأعاجم مواطن مالي سوننكي قدم إلى موريتانيا طلبا لرزقه، فأقام في كيدي ماغا حيث عمل مزارعا لأول وهلة، بيد أن الحر والهجير وقلة المدخول أجبروه على تغيير وظيفته فدل على مكان ونال مساعدة فعمل خياط.
امتاز بوسامته وحب نساء السواننك والفلان له فكان يتأذى منه الجيران بحيث لا ينامون مع أصوات الضجيج المتعالية في بيته، أمسكه أحد الجيران مع ابنته فاشتكاه لشيخ الحي الذي هدد برفع أمره لشيخ القرية وطرده إن لم ينزجر عن بنات الجيران، أوقف "فسينو" سهراته الصاخبة ولم يعد النساء يحضرن إليه إلا على استحياء شديد وخوفا من كشفهن.
يقول جيرانه أنه لم ينجح في عمل ولا تجارة بسبب عصيانه، وأنهم لاحظوا فيه فتورا ينبئ عن مرض فتاك والآجال بيد الله ولله الأمر من قبل ومن بعد، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

Translate

المشاركات الشائعة

صمم في : 2012/08/23

درس الاسبوع

المتابعون

آخر التعليقات

معجب

الاكثر مشاهدة

مواضيع مختارة