في جنوب ولاية لعصابة ولد صمب اسلمو لأسرة فقيرة، انتقل إلى مالي وأقام في بعض البلدات الحدودية، كان يكثر الشجار مع أهل تلك البلاد ويسامحوه حتى فقأ عين أحدهم مرة فسجن وطرد من مالي، عاد إلى سيلبابي ثم كوراي فكان يكثر الشجار مع الماليين ويعتدي عليهم بالضرب المبرح.
سجن مرات بيد أن السجن لم يؤدبه فغادر إلى "باكل" السينغال وتشاجر مع بعض الحمالة ماحدا بالشرطة السينغالية لحبسه وتأديبه.
أطلق سراح صمب وعاد إلى الوطن معتبرا بالدرس السينغالي، عمل حمالا في جاكلي حتى كسب بعض النقود فاشترى حمارا ووهبه أحد السوننكى عربة فكان يعمل عليهما، كسب صمب أموالا فابتنى عريشا ومرافق في قطعة أرض ورثها عن أبيه وأسكن فيه أمه، تزوج صمب فتاة من غابو وبنى لها عريشا جمع أخشابه من غابات المنطقة وغطاه بحشائشها، بيد أن بعد سيلبابي من مكان عمله جعله يفكر في مكان جديد، منحه أحدهم بيتا يسكن فيه مقابل حراسة حديقته فقبل، أقام صمب في القرية لكنه كان يرفض الانقياد لأوامر شيوخ "لكصر"، وحدث مرة أن أصدروا أمرا بضرورة لجم الحمير لم يمتثل له صمب وتشاجر مع أحد شيوخهم فحاصروه شهرين ثم فكوا الحصار عنه بعد وساطة.
كان صمب تفوته صلاة الجماعة فعيره أحد الحمالة بذلك فضربه ضربا موجعا تنادت له جماعة المسجد، وأنقذت الحمال من بطش صمب.
القاسم أحد التجار كان صمب يضع أمواله وديعة عنده فارتاع من عمل صمب وقرر مساءلته.
القاسم: أنت قوي وقادر لم تركت صوم رمضان؟
صمب: لقد كنت أصوم فيما مضى لكن رمضان هذا العام حره شديد وقد أخبرني بعض الفقهاء أنه لا يلزمني الصوم.
القاسم: لقد أوجعت صاحبك ضربا بعد أن دعاك للجماعة فتحسب لجزاء عملك.
صمب: انت ناعر عن آنا انكد نبطكم لاثنين.
القاسم: بعدها لن تسعك كيدي ماغا وسيتوجب عليك البحث عن ملاذ آمن.
صمب: ضاحكا إلا بي انك صاحب ونكبظ من عندك حش حمار وظرك خرصل حسابي.
القاسم: ما تنفق على حمارك يعادل ما تنفق على نفسك وأسرتك والآن تعال انظر لتتأكد أنني لا زلت أطالبك بالكثير.
صمب: لحمار إلىن ما ير ش يوكل ماه لاه يشتغل وإلين ما يشتغل نبك آنا وأهل ما رين ش نوكلوه.
تمضي الأيام ويترك صمب المشاجرات لكنه لا يتخلى عن تهديد الآخرين وضرب من تخطى له الخط الأحمر، خط "فاطمة بنت رسول الله" كما يسميه صمب، فمن تجاوزه وجب تأديبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق