يوم ذعر الملك

كان لدى ملك عامل يهزا به ويعامله بدونية ويسخره في بعض الأعمال دون إيفاءه حقه وحدث أن أراد هذا العامل أن يكون لديه عمل مستقل ففتح محلا يسترزق منه دون إعلام الملك ودام الأمر فترة إلي أن علم الملك بالخبر من عند أحد الوشاة فغضب واستغرب من الأمر ولما التقى بالعامل أخفي دهشته وتظاهر بالغبطة وحدث العامل بكل أريحية متبعا المثل الحساني  (يضحك لك من يريد قتلك) وبعد انتهاء الوقت سرحه من عمله وكانت مدة العقد على وشك الانقضاء فخرج من عنده العامل مهموما وحدثته نفسه بالانتقام كانت بعض ممتلكات الملك في طريق العامل وكان حرس الملك ضعيف والعامل بصير بشؤون المملكة وأحوالها فادرك الملك فداحة خطيه وخشي عواقب فعلته فوضع ماله في مأمن وشدد الرقابة على العامل بيد أن العامل خرج من سلطته وبدأ اتصالا بمعارضي الملك عندها استشعر الملك الخطر وأعاد المظالم لأصحابها حينها تخلي عن العامل مناصروه فالتجا لركن وثيق التجأ إلي إلى من لا يخيب عباده التجأ إلى الله عز وجل فزال همه واعتذر له الملك وعاد أشرف مما كان وفتح الله عليه فتحا من عنده

حكم العرافة

انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع تروج للعرافة ونظرا لخطورة هذا الأمر وما قد يسببه من مخاطر على عقيدة المسلم فقد أردت أن أوضح التالي العرافة محرمة في الشرع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من أتى كاهنا او عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) فعلينا أن لا نذهب اعمالنا هدرا
هناك الفراسة والقيافة وهما محمودتان في الشرع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) وقد جاء قائف مدلجي إلى رسول الله فرأى زيد بن حارثة وابنه أسامة مغطين بثوب ولم يبق إلا أقدامها نظر إلى الأقدام وقال (إن هذه الأقدام بعضها من بعض) فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر به عائشة رضي الله عنها ومن هذين الخبرين يمكننا تمييز الغث من السمين في هذه المواقع فإذا كانت تبني ما تعطي على معلومات سابقة ودراسة للسلوك والأصحاب فحين ذاك يمكن الاستئناس بها كالخبر الضعيف أما إذا كان غير ذلك فالأولى رفضها
وختاما أنبه إلى أن اطلعت على موقعين أحدها يديره شيطان خبيث مسرع إلى الشر ولا يري للخير وجها والثاني أقل شرا مم الأول والله يوفقنا وإياكم ويهدينا سواء السبيل
كتبه العبد الفقير إلى الله عبد الله بن محمد
 بتاريخ :11جمادي الثانية 1439ه