
منظرو الجماعات الإسلامية في أغلبهم اتفقوا على ضرورة وجود دولة مدنية حديثة تحفظ أمن وسلامة مواطنيها وتساوي بينهم في الحقوق والواجبات بل إن بعض هذه الجماعات ذهب إلى أبعد من ذلك كحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والمحسوب على الإخوان المسلمين حين تمسك بعلمانية الدولة ورفض أي مس بذلك إن الديكتاتورية ليست مطلبا لأحد مهما كان شكلها دينيا أو عسكريا فالإسلام ما جاء ليكرس الطغيان بل ليحطم الأوثان ودولة المسلمين في المدينة زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطنها المسلمون واليهود والمنافقين وجالية من الوثنيين ونص وثيقة الصلح بين المسلمين واليهود التي تعد بمثابة عقد اجتماعي أقرت حرية التدين للمسلمين دينهم ولليهود دينهم مواليهم وأنفسهم كما أقرت محاكم خاصة لكلا الفريقين إلا أن يشجر أمر بين طائفتين فحكمه إلى الله ورسوله ومن هنا ندرك مبدأ العدل الذي قامت عليه السماء والأرض وجاء الأسلام لتكريسه نعم نريد دولة مدنية تراعي ثوابت المجتمع وتقيم العدل بين الناس ونرفض الديكتاتورية بأشكالها كافة القديم منها والحديث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق