السبت، 18 فبراير 2017

من شر الوسواس الخناس




وسوسة إبليس لا حدود لها فهو يريد المرء على إنكار وجود الله ويطرح عليه أسئلة في منتهى الحمق كأين ومتى ومن وكيف ؟ وهي أسئلة محدثة لأن الكون محدث قال تعالى (بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ) فإن غلب المرء إبليس أراده على تشبيه ربه بالمخلوقات أو نفي الصفات فإن غلبه على ذلك أرسل أعوانه ليوسوسوا للمرء في عبادته وأركان دينه علهم يفسدوا عليه عبادته ولا يترك إبليس طريقا إلا أتى المرء منه قال تعالى (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمنهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شكرين) فعلى المرء أن لا ينسى قول الله تعالى (إن الشيطن لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحب السعير ) وأخيرا أذكر بقول الله تعالى في مجمل خطابه لإبليس لعنه الله (إن عبادي ليس لك عليهم سلطن إلا من اتبعك من الغاوين ) وقوله أيضا (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطن على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطنه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) وقوله أيضا (فقتلوا أولياء الشيطن إن كيد الشيطن كان ضعيفا ) فليستبشر المؤمن وليفرح بكلام ربه وليكثر من تلاوته وذكر الله فهي أطرد للشيطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق