بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان لبلادنا موقف مشرف من الصراعات التي حدثت في الشرق الأوسط في
النصف الثاني من القرن العشرين .
لقد اختارت بلادنا الوقوف إلى جنب القضايا العادلة ، و الدفاع عن حقوق
المظلومين ، ففي عز الصراع العربي الإسرائيلي و قفت بلادنا إلى جنب الإخوة في الدين و النسب ، و كان
لوقوفها هذا دور بارز في إدانة الكيان الصهيوني في المحافل الإقليمية و الدولية .
و لقد وظف الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه كل علاقاته مع
القادة الأفارقة الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني لقطع تلك العلاقات
وقد أسفرت جهوده تلك عن طرد سفراء الكيان الصهيوني من عدة بلدان إفريقية و في
القمة الإفريقية المنعقدة في أدس أبابا إبان رئاسة المختار ولد داداه للمنظمة سعى
المختار إلى أن يدرج في البيان الختامي للقمة إدانة واضحة للكيان الصهيوني وكل
ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين والعرب
.
و لم يتوقف الموقف الموريتاني عند هذا الحد بل ساعد نضال جبهة التحرير
الفلسطينية وساندها لتحظى باعتراف المنظمات الدولية
وحين كانت الحرب العراقية الإيرانية على أشدها اختارت القيادة
الموريتانية الوقوف إلى جنب الإخوة العراقيين وقد ساعد ولد الطايع العراقيين
بإرسال جزء من الثروة السمكية الشيء الذي حفظه له الرئيس العراقي الأسبق وسانده في
عز المواجهات الموريتانية السنغالية
وكان الرئيس الموريتاني من القادة العرب القلائل الذين أيدوا الغزو
العراقي للكويت سنة 1990 وقد ساند الموريتانيون الانتفاضة الفلسطينية وخرجت مسيرات
في شوارع نواكشوط وباقي المدن الموريتانية للتنديد بالكيان الصهيوني الغاشم وقمعه
لإرادة الفلسطينيين في التحرر والعيش بكرامة بعيدا عن الاحتلال
هذا في الوقت الذي كان نظام ولد الطائع يطبع العلاقات مع الكيان
الصهيوني بعد أن أدار ظهره للإخوة العرب
هذا وستظل موريتانيا دائما وأبدا إلى جنب إخوانها في العروبة والدين
لمواجهة الاستعمار البغيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق