الاثنين، 4 يناير 2016

موقف موريتانيا من الصراعات في الشرق الأوسط


بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الله محمد احميد                                                                                                         
                                                              

لقد كان لبلادنا موقف مشرف من الصراعات التي حدثت في الشرق الأوسط في النصف الثاني من القرن العشرين .
لقد اختارت بلادنا الوقوف إلى جنب القضايا العادلة ، و الدفاع عن حقوق المظلومين ، ففي عز الصراع العربي الإسرائيلي و قفت بلادنا  إلى جنب الإخوة في الدين و النسب ، و كان لوقوفها هذا دور بارز في إدانة الكيان الصهيوني في المحافل الإقليمية و الدولية .
و لقد وظف الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه كل علاقاته مع القادة الأفارقة الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني لقطع تلك العلاقات وقد أسفرت جهوده تلك عن طرد سفراء الكيان الصهيوني من عدة بلدان إفريقية و في القمة الإفريقية المنعقدة في أدس أبابا إبان رئاسة المختار ولد داداه للمنظمة سعى المختار إلى أن يدرج في البيان الختامي للقمة إدانة واضحة للكيان الصهيوني وكل ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين  والعرب .

و لم يتوقف الموقف الموريتاني عند هذا الحد بل ساعد نضال جبهة التحرير الفلسطينية وساندها لتحظى باعتراف المنظمات الدولية

وحين كانت الحرب العراقية الإيرانية على أشدها اختارت القيادة الموريتانية الوقوف إلى جنب الإخوة العراقيين وقد ساعد ولد الطايع العراقيين بإرسال جزء من الثروة السمكية الشيء الذي حفظه له الرئيس العراقي الأسبق وسانده في عز المواجهات الموريتانية السنغالية
وكان الرئيس الموريتاني من القادة العرب القلائل الذين أيدوا الغزو العراقي للكويت سنة 1990 وقد ساند الموريتانيون الانتفاضة الفلسطينية وخرجت مسيرات في شوارع نواكشوط وباقي المدن الموريتانية للتنديد بالكيان الصهيوني الغاشم وقمعه لإرادة الفلسطينيين في التحرر والعيش بكرامة بعيدا عن الاحتلال
هذا في الوقت الذي كان نظام ولد الطائع يطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد أن أدار ظهره للإخوة العرب

هذا وستظل موريتانيا دائما وأبدا إلى جنب إخوانها في العروبة والدين لمواجهة الاستعمار البغيض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق