الأحد، 1 أغسطس 2021

أعلام الحلقة الخامسة؛ سعدن

 أعلام الحلقة الخامسة؛ سعدن

في مطلع التسعينات من القرن الماضي وصل قرية جاكلي الحارث الجكني عائدا من السنغال، استغل مهارته في التجارة وزاول أنواعا منها أكسبته ثروة وابتنى الدور واقتنى العقار والماشية.

كان لديه أبناء لكن أوسطهم سعدن تميز عن باقي إخوته بالذكاء والفطنة، على عادة الجكنيين أرسل الحارث ابنه سعدن إلى الكتاتيب ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن الكريم، حفظ سعدن القرآن الكريم ونال إجازة بروايتي قالون وورش عن نافع، ثم بعثه والده إلى أحد الشيوخ الجكنيين ليتعلم الفقه والحساب فنال منهما بغيته، ثم اختاره أبوه لما رأى من نجابته مديرا لأعماله التجارية مفضلا إياه على إخوته الكبار.

ضعف الوالد وشعر بدنو أجله وكيلا يختلف أبناؤه من بعده عهد لكل منهم بعمل، فأخلف سعدن مكانه وترك لابنه الكبير أمر الماشية وابتعث الآخر إلى أنغولا ليعمل مع ابن عمه في التجارة.

عمل سعدن على تطوير ما بدأه أبوه وأضاف أنشطة أخرى تدر له دخلا صافيا دون تكلفة، صارت لديه إدارة "كراج" فكان يكسب من كل مسافر ثم اعتمدته هيئة تنظيم المرور فكان يتقاضى منها مرتبا،  واختارته "غزة تلكوم" ممثلا لها إضافة لأعماله.

لا يحب سعدن صمب ولا يوليه شيئا من أعمال "كراج" إلا ما أخذه غصبا، فصمب في نظر سعدن كثير الشحناء ويتشاجر مع الحمالة لأتفه الأسباب.

سعدن رجل اشتهر بذكاءه وطيب معاملته وإكرامه للضيف حيث كان بيته مأوى للضيوف والغرباء، ركاع للغاية وتجده حين تحتاج معونته، فرحم الله السلف وبارك في الخلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق