رحلة بابي
بابي "الجكني" بتفخيم الباء كما ينطقها السوننكى وترقيقها باللهجة الحسانية، أعوزه الفقر وأعياه الترحال ليستقر في إحدى القرى السوننكية على ضفة نهر السنغال، بحث "بابي" عن عمل فلم يجد سوى رعي الأغنام، رعى غنم عشيرة "ساغو" فزوجه شيخ العشيرة من إحدى خدمه، رزق منها أبناء تركهم صغارا بعد أن صارت لديه ماشية وعاد لموطنه، كبر أبناء "بابي" وضمهم أشراف عشيرة "ساغو" والسوننكى لفئة العبيد، كثر أبناء "بابي" وصاروا عشيرة لكن أشراف السوننكى رفضوا مصاهرتهم والاختلاط معهم فما كان منهم إلا أن صاروا عشيرة من عشائر العبيد، شأنهم في ذلك شأن عشائر أخرى من "البيظان " ك"دردش" و"سيبي" بيد أن الأخير حافظ على شرف أصله ولم يختلط إلا بأشراف "السوننكى" ما جعل ذرية موضع تقدير واحترام قبيلتهم.
أبناء "بابي" يذكرون أصلهم جيدا ويحسبون أي "بظاني" قدم موطنهم نسيبا لهم حتى يتحروا عن أصله، يتجاهل "الجكنيون" حقيقة أن أبناء "بابي" فرعا منهم لذلك لا بخالطونهم ولا يشركونهم في الأمور العامة.
حفظنا الله وإياكم وهدانا سواء السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق