ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم
الشتائم وتبادل الاتهامات الذي أعقب مهرجان
النصرة وأحداث المحاكمة الأخيرة بين حقائق كثيرة كانت مخفية على الجماهير التي
خدعت ردحا من الزمن وعرف المنظمون كيف يستغلون محبتهم لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ويتلاعبون بمشاعرهم فأول هذه الحقائق اختلاف مشارب هؤلاء وإيديولوجياتهم ولو
صدقوا الله لنصرهم وألف بين قلوبهم قال تعالى (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف
بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم
إنه عزيز حكيم ) والثاني أن بعض هؤلاء كان يريد ركوب موجة الأحداث لتحقيق بعض
المجد ولما عجز –لما علم الله من قلة صدقه – وخيانته وهو الذي قال عز وجل (وإما
تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يهدي كيد الخائنين) لم يجد
إلا إلقاء اللائمة على غيره ،ما هكذا يا سعد تورد الإبل ،والكذب حبله قصير ،هاجمونا
لما ذكرناهم بكتاب الله وسنة رسوله وأن التوبة باب من أبواب رحمة الله لا يغلق حتى
تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر العبد وبينا لهم أسلوب رسول الله في التعامل مع
المسيئين التي كان يطبعها العفو والرحمة ، لكن غرتهم الأماني وغرهم بالله الغرور
وقاسوا قياس إبليس حيث تجرؤوا أن يشبهوا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين بأنفسهم
الوضيعة ويلصقوا به ما نفاه الله عنه (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
مهلا يا قوم الإيمان لا يحصل بالإكراه وإنكم بأسلوبكم الفظ هذا تنشئون أجيالا على
النفاق وربما المجاهرة بالكفر وإعلانه ، عودوا للحق والسنة، وانتبهوا يا ناس لقد
بلغ السيل الزبى لا تذروا بعد اليوم أحدا يتلاعب بمشاعركم وانصروا رسول الله
بإتباع سنته ،وتعلم العلم النافع ،واستمسكوا بكتاب الله فهو خير هاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق