
سورة الكافرون مكية وعدد آياتها ست وعدد كلماتها خمس وعشرون يقال أن سبب
نزولها عرض قدمه مشائخ قريش للنبي فقالوا له يا محمد اعبد آلهتنا شهرا ونعبد آلهتك
إحدى عشر شهرا،فنزلت سورة الكافرون براءة من آلهتهم التي يعبدون .
فضل سورة الكافرون:روى الترمذي في فضلها أنها تعدل ربع القرآن ،وقال المبار
كفوري في شرح الحديث لأن القرآن يشمل أحكام الشهادتين وأحوال النشأتين وهي تتضمن
البراءة من الشرك فهي تعدل ربع القرآن
مع السورة :قل يأيها الكفرون :الأمر موجه للنبي صلى الله عليه وسلم ((لا
أعبد ما تعبدون ))أي لا أعبد أصنامكم التي تعبدون ،((ولا أنتم عابدون ما أعبد))
،أي ولا أنتم مقرون بوحدانية الله الصمد الذي أعبد ،وفي هذه الآية إعجاز من وجهين
الأول :أن عرض المشركين الهدف منه الخلط بين الحق والباطل ،وما بعد الحق
إلا الضلال ،وليس الإقرار بوحدانية الله الثاني :أن المشائخ الذين قدموا هذا العرض
كالعاصي بن وائل والوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة ماتوا على كفرهم ولم يهتدوا
للإسلام ،ثم تتكرر البراءة وتختم السورة ب((لكم دينكم ولي دين))،ليبقى هذا شعار
المسلم حينما تزدحم عليه رايات الضلال كل منها يدعوه لاتباعه .
وقد ذهب بعض أهل العلم أن هذه الآية مما نسخته آية السيف ،لكن هذا بخلاف
المشهور وهو بقاء حكمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق